الكهانة:
لغة: كَهَنَ وكَهُنَ يَكهُنُ، يَكُهن كهانة،وتكهن تكهنا له: أى قضى له بالغيب وحدثه به.
وكهن كهانة:
صار كاهنا، أو صارت الكهانة له طبيعة وغريزة ورجل كاهن من قوم كهنة وكهان: من يدعى معرفة الأسرار أو أحوال الغيب، وعند اليهود وعبدة الأوثان والكهانة: حرفة الكاهن، وهو الذى يتعاطى الخبر عن الكائنات فى مستقبل الزمان، ويدعى معرفة الأسرار.
الكهنوت:
طبقة الكاهن أو رتبته. وسر الكهنوت: هو أحد أسرار الكنيسة المقدسة السبع، يتولى به الكاهن أن يقدس جسد المسيح، ودمه فى تلاوة القداس، وأن يحل من الخطايا.
الكونفوشيوسية:
لغة: نسبة إلى "كونفوشيوس"، وهذ الاسم يتألف من لفظين: كونج، اسم القبيلة التى ينتمى إليها، وفوتس، ومعناها: الرئيس، أو الفيلسوف. فاسم كونفوشيوس يعنى: زئيس كونج، أو فيلسوفها، أو حكيمها.
واصطلاحا: تعاليم أخلاقية ودينية ظهرت فى القرن السادس قبل الميلاد على يد رجل يدعى كونفشيوس، صارت فيما بعد مذهبا دينيا، وقد التزمته الصين كدين رسمى للدولة حتى أوائل القرن العشرين.
ولم يدع "كونفوشيوس"ا أنه نبى يوحى اليه، فقد كان مصلحا أكثر منه رجل دين. احترم الآلهة، وحرص على إقامة الشعائر والطقوس، وكانت عنايته متجهة إلى إصلاح النفس الإنسانية، وتكوين مجتمع سليم، قوامه المحبة والإخاء والعدل.
الكيمياء: لغة: اسم صنعة، مثل السيمياء ،قال الجوهرى، هوعربى، وقال ابن سيده: "أحسبها أعجمية"، كما فى اللسان. واصطلاحا: علم يختص بدراسة خواص المواد وتفاعلاتها. ويتعذر علينا اليوم أن نسجل البداية الحقيقية لعلم الكيمياء، فقد كانت الكيمياء قديما صنعة يتداولها الناس، وتقوم أساسا على الخبرة والمران، ولم تكن علما قائما بذاته، وقد زاول بعض الناس هذه الصنعة فى بعض الحضارات القديمة مثل حضارة الصين والفرس ومصر القديمة. وكانت أغلب المحاولات التى قام بها أهل هذه البلاد تتصل بالبحث عما سمى "بحجرالفلاسفة" وكان من المعتقد أن هذا الحجر-إن وجد- له القدرة على تحويل المعادن الخسيسة إلى معادن نبيلة، مثل الفضة والذهب، بالإضافة إلى قدرته على شفاء الأمراض والعلل، ولذلك كان يطلق عليه أحيانا اسم "الاكسير". ولقد أدت هذه المحاولات إلى اكتشاف بعض أسرار الكيمياء وأساليبها، خاصة فى مصر القديمة، فعرفت بعض طرق الدباغة، وصناعة الأصباغ ومواد التحنيط وغيرها. وقد كانت أفكار الإغريق فى هذا المجال أفكارا نظرية بحته، ولكنها اندمجت مع معارف المصريين القدماء فى مدينة الإسكندرية، وعندما فتحها العرب عام 642 ميلادية أطلق على هذه المعارف اسم "الخيميا" وهى اسم مشتق من "ال" العربية و"خيميا Khemia" هو الاسم الإغريقى لمصر. وقد ساهم علماء العرب والمسلمين مساهمة كبيرة فى علم الكيمياء، وبرز منهم كثيرون مثل: جابربن حيان، وأبى بكر الرازى وغيرهم، وترجمت أعمالهم إلى اللغات الأوروبية فى العصور الوسطى، وسمع منها الأوروبيون لأول مرة عن التجارب المقننة، وعن استخدام الميزان، وعن المنهج العلمى، وعن ابتكار الأنبيق المستخدم فى التقطير والتصعيد. كما وصف العلماء العرب فى كتبهم ورسائلهم أصنافا متعددة من الأدوات المعملية التى ابتكروها، كما وصفوا عشرات من العمليات الكيميائية مثل: التحليل والتركيب والتنقية والتقطير وقاموا بتحضير الأحماض المعدنية الثلاثة، وحمض الطرطير، وحمض الأترج، وغيرها. وقد تقدم علم الكيمياء بعد ذلك تقدما كبيرا، وأسهمت الكيمياء فى كثير من المجالات، فازدهرت صناعة الأدوية والأصباغ، وصناعة الحمضيات الزراعية، ومبيدات الحشرات، وابتكرت الألياف الصناعية، وغيرها من المركبات التى ساعدت البشرية، وأدت إلى الوصول إلى المستوى الحضارى الذى نعرفه اليوم.
--- اللام---
اللاهوت، لغة: أله يأله إلاهة، وألوهة، وألوهية:
عبد، ومنه قرأ ابن عباس رضى الله عنهما: {ويذرك وإلهتك}الأعراف:127. بكسر الهمزة، أى وعبادتك ومنه قولنا: الله وأصله: إله، فهو فعال ، بمعنى مفعول، لأنه مألوه، أى معبود، وكل ما اتخذ من دونه إله عند متخذه، والجمع: آلهة، والآلهة: الأصنام سموا بذلك لاعتقاد العابدين أن العبادة تحق لهم، وأسماؤهم تتبع اعتقاداتهم، لا ما عليه الشىء فى نفسه. واصطلاحا: الألوهية، والإ لاهية، والإلهية والألوهية والإلهانية. كون، أو صفة الذات الإلهية، والإلهيات: علم يبحث عن الله وما يتعلق به تعالى، وهى ترجمة لكلمة "Theologie"، وهى مأخوذة من الكلمة اليونانية القديمة "Theologia" وهى مركبة من مقطعين "Theo" ومعناها: الله، و "logia" ومعناها: علم، فكانت الكلمة بمقطعيها تطلق عند قدماء اليونانيين ويراد بها: علم الآلهة، وما يتعلق بالألوهية، وعندما انتقلت إلى اللغات الأوروبية أصبح معناها: تعاليم الله، أو علم العقائد الإلهية، ثم ترجمت إلى العربية "اللاهوت" أو "الإلهيات" على غير قياس. وقد اهتم الإنسان منذ وجوده على سطح الأرض بقضية الألوهية، إذ احتلت المركز الأول فى تفكيره على امتداد التاريخ الإنسانى، فكان الإله شاغله من زوايا متعددة، باعتبار ذاته، أو باعتبار علاقته بالمخلوقات كخالق، وكذا باعتبار علاقته بالإنسان، أو علاقة الإنسان به، فتصوره بصور شتى، لأنه لم يره بعينه، وإنما آمن بوجوده وتوجه إليه بالعبادة بأدلة متنوعة: بباعث الخوف أو الرجاء، أو بالظواهر الكونية والإنسانية، وآمن بمعتقدات متعددة، وصلت إلى حد الاعتقاد بتعدد الآلهة، وأنهم يتوالدون، ويتناكحون، وأن أشكالهم وهيئاتهم تشبههم، وأنهم يرتدون ملابس مثلهم، ويتحدثون بلغتهم ومن هنا نشأ -فى مجال البحث الفلسفى فى الألوهية- ما أطلق عليه مشكلة تصورا لإله فى الدين.
اللذة:
ما تاقت النفس إليه ونازعت إلى نيله.
اللغة:
هي كل كلام وقعت عليه مواضعة جيلٍ من الناس. إن كلمة لغة مشتقة في اللغة العربية من اللغا أو اللغو ويعني الكلام الفارغ غير المفيد، كما تعني مجموعة من الأصوات التي يعبر بها أفراد مجتمع معين عن حاجاتهم وأغراضهم. كما أن كلمة langage الفرنسية مشتقة من الكلمة اللاتينية lingua التي تفيد الكلام واللسان. ويتبين من هذا أن الدلالة المعجمية لكلمة "لغة" تجعلها ترتبط بالكلام.والملاحظة المباشرة تؤكد أن الكلام فعل صوتي فردي يتم ويتلاشى في الزمان، بينما تظل اللغة مجموعة من الكلمات والأصوات والقواعد الثابتة، التي من خلالها يتحقق فعل الكلام، وبالتالي هي التي تمكن مجتمعا من التواصل وإنتاج المعرفة، ويتأكد في نفس الوقت أن عملية التواصل يمكنها أن تتم بطرق أخرى غير الكلام: كالحركات، والإيماءات الجسدية، والعلامات، والرموز. إن اللغة ـ إذن ـ ظاهرة يمكنها أن تتخذ صورا صوتية فردية، أو صورا كونية، يمكن بواسطتها أن يتفاهم سائر أفراد المجتمعات.كما أنها ظاهرة معقدة يمكن أن تكون موضوع دراسات متعددة في آن واحد كالفسيولوجيا، والسوسيولوجيا، والأنثروبولوجيا، والسيكولوجيا، واللسانيات …الخ). فاللغة ظاهرة فسيولوجية، لأنها ترتبط بالجهاز العصبي وبأعضاء الكلام كالحنجرة والفم …الخ)، وبالإيماءات الجسدية. كما أن اللغة مؤسسة اجتماعية تتمظهر على شكل نسق رمزي يوحد بين أفراد المجتمع الواحد، ويوجد بمعزل عنهم. كما أنها أداة للتواصل، ومن ثمة، فهي ظاهرة مشتركة بين سائر أفراد النوع البشري. هكذا تتخذ اللغة مظهرا إشكاليا، يتمظهر في تنوعات مختلفة ومتميزة، فهي ظاهرة فطرية وثقافية، وهي فعل كلامي فردي، وهي ظاهرة اجتماعية موضوعية، كما أنها نتاج للفكر ووسيلة للتواصل والتبليغ.
اللفظ المشترك:
هو الموضوع لحقيقتين مختلفتين أو أكثر وضعاً كالعين.
اللفظ:
هو كل كلام خرج من لهاة الإنسان وشفتيه.
اللهو:
هو ما يشغل الإنسان عمّا يعنيه ويهمه.
--- الميم---
الماشوسية، المازوكية:
في علم النفس، انحراف جنسي يتلذذ فيه المرء بالتعذيب الجسدي والإذلال النفسي اللذين ينزلهما به محبوبة. وقد يقصد بهذا المصطلح أحيانا، ومن باب التوسع، تلذذ المرء بالاضطهاد الذي يخضع له. والماسوشية، أو المازوكية، مشتقة من اسم الروائي النمساوي ليوبولد فون زاكر مازوك Sacher-Masoch 1836 - 1895) الذي تكشف نفر من شخصياته الرئيسية عن هذا الانحراف قا. السادية.
المانوية:
قوم يذهبون إلى قدم النور والظلمة وان العالم مركب منهما، وانهما مطبوعان على الخير والشر، منسوبة إلى <ماني>اسم رجل.
الماهية:
تطلق غالباً على الأمر المتعقل مثل المتعقل من الإنسان وهو الحيوان الناطق مع قطع النظر عن الوجود الخارجي.
المتشابه:
هو مالا ينتظم لفظه معناه إلا بزيادة أو حذفٍ أو نقلٍ. لغة: أشبه الشىء الشىء: ماثله، وشابهه: أشبه، تشابه الشيئان: أشبه كل منهما الآخر حتى التبسا، والمتشابه: النص القرآنى يحتمل عدة معانى كما فى الوسيط.
المتضادان:
هما اللذان ينتفي أحدهما عند وجود صاحبه إذا كان وجود هذا على الوجه الذي يوجد عليه ذلك كالسواد والبياض.
المتقابلان:
هما اللذان لا يجتمعان في شيءٍ واحد من جهة واحدة.
المثير و الاستجابة، نظرية:
في علم النفس، النظرية القائلة بأن جميع الظواهر السيكولوجية يمكن أن توصف بلغة المثير أو المنبه والاستجابة له. فإذا كان المثير من القوة بحيث يحدث عند المتعضي Organism استجابة ما، قيل إن المثير كاف، وإلا قيل إنه غير كاف. وقد عني الفسيولوجي الروسي بافلوف بدراسة <الارتكاس الشرطي> را.). وقد كانت تجارب بافلوف في حقل الأفعال المنعكسة الشرطية هي الأساس الذي قامت عليه المدرسة "السلوكية" في علم النفس.
المثير، المنبه:
في الفيسيولوجيا، أي من العوامل التي تستثير في المتعضي استجابة معينة. والمثيرات قد تهيج عضوا من أعضاء الحس، وقد تتسبب في إحداث انقباض عضلي أو إفراز غدي.
المجوس:
قريب من المانوية ويذهبون إلى أن اللّه تعالى هو النور الأعلى وهو يزدان، وان الشيطان من جنس الظلمة وهو "أهرمن".
المحدث:
ما يكون مسبوقاً بمادة ومدة وقيل: ما كان لوجوده ابتداء.
المحتمل:
الخطاب الذي له تأويلات من جهة الاستعمال.
المحكم:
هو ما ينتظم لفظه معناه من غير زيادةٍ أو حذفٍ أو نقل.
المذهب:
مبادئ وأراء متصلة ومنسقة لمفكر أو مدرسة ومنه المذاهب الفقهيّة والأدبيّة والفنيّة والعلميّة والفلسفيّة اعتقاد يستمر عليه صاحبه على جهة التدين.
المراهقة، سن المراهقة:
فترة من العمر تقع بين البلوغ وسن الرشد. تختلف بحسب الأفراد، ولكنها تمتد عادة من سن الثانية عشرة إلى العشرين. تتميز بالقلق, وبظهور الدوافع الجنسية، وبالتوق إلى الاستقلال. هي مرحلة الانتقال من الصبا المتأخر إلى سن الرشد وتمام الرجولة والأنوثة وتمتد من سن الثانية عشرة إلى العشرين وهي أهم مراحل النمو التي يمر بها الفرد وأخطرها وتبدأ مع النضج الجنسي الذي يعرف بالبلوغ وتمتاز بالقلق والرغبة في الاستقلال عن الكبار. وفترة المراهقة قد تكون قصيرة أو طويلة إذ أن هذا يختلف من مجتمع إلى آخر ومن طبقةٍ إلى أخرى. وقد تنعدم المراهقة في المجتمعات البدائية وتطول في المجتمعات الحديثة وهي عند الإناث تبدأ قبل الذكور بسنتين عادة ومن الملاحظ أن معدلات الجناح تزداد في هذه الفترة وكذلك معدلات الانتحار وتعاطي المخدرات والكحول.
المرجئة:
فرقة من كبار الفرق الإسلامية المنحرفة لقبوا بذلك أي بالمرجئة لأنهم يرجئون العمل عن النية أي يؤخرونه في الرتبة عنها وعن الاعتقاد مأخوذ من أرجأه أي أخّره ولأنهم يقولون لا يضر مع الإيمان معصيّة كما لا ينفع مع الكفر طاعة فهم يعطون الرجاء، أو هم الذين قالوا: الإيمان قول بلا عمل فقدموا الإيمان وأرجأوا العمل، أي أخّروه لأنّهم يرون أنّهم لو لم يُصلّوا ولم يصوموا نجّاهم إيمانهم، ويقال إنّ أوّل من وضع الإرجاء هو أبو سلت السّمَّان سنة 152هـ وانقسموا بعده إلى فرق وطوائف أربع: اليونسيّة والعبدية والفسانيّة والثوبانيّة.
المزاج:
في علم النفس، مظهر من مظاهر الشخصية يتجلى في طبيعة انفعالات المرء ومدى شدتها وتقلباتها. ولقد كان جالينوس Galen، الطبيب اليوناني، أول من قال بأن الأخلاط الأربعة، وهي الدم والبلغم والصفراء والسوداء، تقرر مزاج المرء. الخلط) وقد تأثرت بهذه النظرية القديمة نظريات حديثة مختلفة أكدت على أثر الغدد الصم في المزاج. ويذهب علم النفس اليوم إلى أن ثمة صلة وثيقة بين المزاج ونشاط الجملة العصبية المستقلة. وعلى أية حال فمن الثابت أن لبعض الخصائص البدنية الخارجية أثرها في المزاج. فأصحاب الأجسام النحيلة جدا، مثلا، ينزعون إلى أن يكونوا انطوائيين را. الانطواء) وإلى أن يتكشفوا عن أعراض الحصر النفسي عندما يصابون باضطرابات عصابية, في حين أن أصحاب الأجسام البدينة جدا ينزعون إلى أن يكونوا انبساطيين. الانبساط) وإلى أن يتكشفوا عن بعض أعراض الهستيريا والاضطراب العقلي. أيضا: الخلق.
المشبّهة:
وهم الذين حملوا الصفات على مقتضى الحسّ الذي يوصف به الأجسام، فقالوا: إنّ للّه بصراً كبصرنا ويداً كأيدينا وقالوا أنه ينزل إلى السماء الدنيا من فوق ،فهم يشبّهون صفات اللّه بصفات المخلوقين.
المشكل:
هو مالا ينال المراد منه إلا بتأمل بعد الطلب.
المصادفة:
ولها معنيان:
أ. لا تجري على نظام ولا ترمي إلى نظام ومن هذا الوجه تكون المصادفة نفياً للقانون وليس نفياً للعليّة إذ أنها لا تعني أن الأحداث تخرج من العدم بل تعني فقط أن الأحداث تحدث بفعل علل غير مطردة ولا منسقة فيما بينها.
ب. يطلق أرسطو المصادفة على الأمور الطبيعيّة أي تلك التي تصدر عن الجماد والحيوان والطفل وهم جميعاً عاطلون من الاختيار.
المطابقة:
هي أن يجمع بين شيئين متوافقين وبين ضديهما.
المعارضة:
هي مقابلة أحد الشيئين بالآخر فعلاً أو قولاً.
المعاصرة:
لغة: على وزن مفاعلة من العصر، وللعصر عدة معان أهمها وقت وجوب صلاة العصر وهو الوقت فى آخر النهار إلى احمرار الشمس. وعاصر فلانا لجأ إليه ولاذ به وعاش معه في عصر واحد كما فى المعجم الوسيط.
واصطلاحا: ورد لفظ العصر فى القرآن الكريم فى قوله تعالى: {والعصر إن الإنسان لفى خسر. إلا الذين أمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر}العصر 1-3.
يقول البيضاوى فى تفسير الآية الأولى من هذه السورة: "أقسم سبحانه بصلاة العصر لفضلها، أو بعصر النبوة، أو بالدهر لاشتماله على الأعاجيب".
والمعاصرة حسب هذا التعريف هى المعايشة بالوجدان والسلوك للحاضر والإفادة من كل منجزاته العلمية والفكرية وتسخيرها لخدمة الإنسان ورقيه.
وتستخدم المعاصرة فى مقابل الأصالة، فيقال مثلا: "الإسلام بين الأصالة والمعاصرة" بمعنى كيفية تمكن الإسلام من مسايرة العصر والوفاء بمتطلباته والتعامل مع مقتضياته المتغيرة بثوابته الأصلية.
المعتزلة:
أطلق هذا الاسم على واصل بن عطاء وجماعته المعتزلين عن مجلس الحسن البصري في أواخر العهد الأموي بسبب الخلاف حول مرتكب الكبيرة من هذه الأمّة، كما اعتزلوا قول الخوارج وقول المرجئة فقالوا إنّه فاسق لا مؤمن ولا كافر فجعلوا الفسق منزلة بين المنزلتين، إلى غير ذلك من الآراء. المعتزلة، أصلها عزل واعتزل .
والمعتزلة هم أول مذهب فى علم الكلام الإسلامى، بدأ فى النصف الأول من القرن الثانى الهجري، واختلف المؤرخون لهذا المذهب الكلامي في تحديد اسم مؤسسه، فذهب معظمهم إلى أنه واصل بن عطاء ت131هـ/748م) الذى اعتزل مجلس، الحسن البصرى110هـ/727م) عندما سئل الحسن البصرى عن مرتكب الكبيرة هل هو مؤمن أم كافر، وقبل أن يجيب الحسن البصرى على السؤال وقف واصل بن عطاء وقال: إنه فى منزلة بين المنزلتين أى بين الإيمان والكفر، بينما كانت الخوارج تذهب إلى تكفيره، وذهب أهل السنة إلى أنه مؤمن.
المعجزة:
ولها معان:
أ. هي الأمر الخارق للعادة مقرون بالتحدي مع عدم المعارضة مقرون بدعوى النبوة لا يخطر على قلب بشر، يصدر عن الأنبياء والرسل لإثبات الحجّة وإقامة البرهان على الجحدة والمنكرين لبعثتهم وسفارتهم الإلهيّة.
ب. ما يخرج عن المألوف ويبعث على الإعجاب فيقال معجزة العلم ومعجزة الفن.
جـ . عند هيوم: الأمر الخارق للطبيعة وقد فقد هذا المدلول قيمته لأن قوانين الطبيعة نفسها في تطور مستمر وذلك بأن الأمر الذي عُدّ خارقاً لها في آنٍ سابق قد لا يكون بتلك الحالة في آنٍ لاحق لطرد ما يمنع من كونه كذلك في الطبيعة نفسها وهذا المعنى يغاير المعنى الأوّل المتقدم لأن الملاحظ هناك كون الأمر خارقاً لكل ما من شأن العادة بجريانه فلا يختص بزمان ولا مكان فيطرد في نظام الوجود اخراقه ويعمّ في قوانينه إعجازه.
المعدوم:
هو كل شيءٍ ليس له صفة الوجود.
المعرفة:
هي علم بعين الشيء مفصلاً عما سواه. وقيل:
أ. هي ثمرة التقابل والاتصال بين ذاتٍ مدركةٍ وموضوع مدرك وتتميّز من باقي معطيات الشعور من حيث أنها تقوم في آنٍ واحد على التقابل والاتحاد الوثيق بين هذين الطرفين.
ب. نظريّة تبحث في مبادئ المعرفة الإنسانية وطبيعتها ومصدرها وقيمتها وحدودها وتتميّز من السيكلوجيا الوصفيّة المحضة التي تقتصر على التفرقة بين العمليات الذهنيّة ووصفها دون الفحص عن صحتها أو زيفها وتتميّز أيضاً من المنطق الذي يقتصر على إن يصوغ قواعد تطبيق المبادئ دون أن يبحث عن اصلها ودون إن يناقش قيمتها وهي جزء السيكلوجيا الذي يعسر فيه تجنب الميتافيزيقا مادمنا بصدد البحث عما يفترضه الفكر سابقاً على الفكر نفسه.
المعلم الأوّل:
الحكيم ارسطاطاليس وقد يخفف ويقال أرسطو لقب بذلك لأنه أوّل من قنن قوانين المنطق والفلسفة ودوّنها بأمر الاسكندر.
المعلم الثاني:
بعد نقل المترجمين تلك الفلسفة من لغة اليونان إلى لغة العرب لقحها وهذبها ورتبها واحكمها وأتقنها ثانياً الحكيم أبو نصر الفارابي واسمه محمّد بن صراخون وقد بذل نشاطاً مشهوداً في فصلها وحررها بعد إضافة كتب أبي نصر الشيخ الرئيس أبو علي بن سينا.
المعلول:
هو الحكم الذي يؤثر فيه العلة.وقيل: الذات التي توجب العلّة بها الصفة.
المفارقة: وهي عبارة عن كونين في محلين بحيث يصح أن يكن بينهما ثالث.
مقدمة القياس أو الحجّة: قضيّة جعلت جزء قياس أو حجّة على تعدد الاصطلاح فقيل أنها مختصة بالقياس وقيل أنها غير مختصة به بل يقال لكل قضيّة جعلت جزء التمثيل والاستقراء أيضاً فالمقدمة في المباحث القياسيّة تطلق على مقدمة القياس أو الحجّة والمقدمة بهذا المعنى اخص من.
المقول:
الملفوظ وجاء بمعنى المحمول أيضا وحينئذٍ يتعدى بعلي.
المقولات العشر
إن كلمة "مقولة" Category، اشتقت من مصدر "القول" وهي ترجمة للكلمة اليونانية "كاتيجوريا" Catigorie، ومعناها "العلاقة"، ويقرب من هذا أيضا لفظ "كلى".
وقد دخلت هذه الكلمة بلفظها تقريبا، فى جميع اللغات ، حتى لدى مفكرى الإسلام التى جاءت عندهم بلفظ "قاطيغورياس"، غير أن هؤلاء أيضا سموها "مقولة".
وكان أرسطو 384-322 ق.م) هو الذى درس أهم مظاهر المعرفة فى عصره ، فوجدها تقوم على عشرة أسس، ينبنى عليها الفكر المستقيم في اتجاهه نحوالتعميم. وقد جمعها أرسطو وشرحها وسماها "المقولات".
وقد تناولها المفكرون من بعده بالعرض والشرح دون أن يملوا منها. كما جعلها مفكرو الإسلام أصلا هاما من أصول المنطق الصوري، ولاسيما ما تعلق منها بالجوهر والعرض، لصلتهما الوثيقة بمباحث التوحيد.
واصطلاحا المقولة: هى معنى كلى، يمكن أن تكون محمولا فى قضية ما.
وعليه فالمقولات محمولات، كما حددها أرسطو من قبل، وهى عشر، جمعها بعضهم فى بيت واحد هو:
قمر غزير الحسن ألطف مصره * لو قام يكشف غمتي لما انثنى.
1. القمر: للجوهر. 2. الغزير: للكم. 3. الحسن: للكيف. 4. ألطف: للإضافة. 5. مصره: للأين. 6. قام: للوضع. 7. يكشف: للفعل. 8. غمتى: للملك. 9. لما: للمتى. 10. انثنى: للانفعال.
المقولة:
في عرف الحكماء الجوهر والعرض فيقولون المقولات عشر الجوهر والأعراض التسعة الجيش، لكم والأين والمتى والإضافة والملك والوضع والفعل والانفعال ووجه إطلاق المقولة عليها إما لكونها محمولات إذا كان المقول بمعنى المحمول وإما كونها بحيث يتكلم فيها ويبحث عنها إذا كان المقول بمعنى الملفوظ والتاء المربوطة الداخلة عليه في آخره إما للنقل من الوضعيّة إلى الاسميّة وإما للمبالغة في المقولة.
المكان:
هو ما يعتمد عليه غيره على وجه يُقلّه ويمنعه من أن يهوى ويكون متمكناً عليه.
الملاحظة:
لغة: لاحظه ملاحظة ولحاظا: راعاه.وراقبه. ولاحظ عليه كذا: أخذه عليه والملاحظة: النظر بشق العين الذى يلى الصدغ. وتعنى كذلك ما يؤخذ على الرأى أو الكتاب من هنات. كما أنها تعنى فى مناهج البحث العلمى: مشاهدة يقظة للظواهر كما هى، دون تغيير أو تبديل. والملحوظة: كلمة توضع على هامش الكتاب أو غيره عنوانا إلى ما ينبه عليه من خطأ أوسهو أو نقص. هذا ولم ترد كلمة "ملاحظة" ولا مادتها فى القرآن الكريم. واصطلاحا: هى أن يوجه الباحث عقله وحواسه ، إلى طائفة خاصة من الظواهر، لا لمجرد مشاهدتها بل معرفة صفاتها وخواصها ، سواء أكانت شديدة الظهور أو الخفاء. ويفهم من ذلك أن الملاحظة هى المشاهدة الدقيقة لظاهرة ما، مع الاستعانة بأساليب البحث التى تتلاءم مع تلك الظاهرة. والملاحظة تطلق أيضا على الحقائق المشاهدة التى يقررها الباحث فى فرع خاص من فروع المعرفة، كأن يقال: ملاحظات طبية، لكن يمكن أن يقال "طب إكلينيكى" وهو الذى يقوم على مجرد الملاحظة، فى مقابل "طب تجريبى" الذى يقوم على التجريب. والملاحظة هى إحدى صور المعرفة التجريبية، التى تستلزم اليقظة والانتباه. وهى ليست مجرد عملية حسية فى التفكير بل هى تتضمن تدخلا إيجابيا من جانب العقل ، الذى يقوم بنصيب كبير فى إدراك الصلات الدقيقة بين الظواهر، أو ما يسمى "الحدس بالقانون" ولابد فى كل ملاحظة من التفريق بين الذات المدركة والشىء المدرك. فلولا ذلك لما أمكن الانتقال من الذاتى إلى الموضوعى.
والملاحظة نوعان:
أ. ملاحظة فجّة: وهى كل ملاحظة سريعة يقوم بها الإنسان فى ظروف الحياة العادية، مثل ملاحظة الرجل العامى لأطوار القمر هلالا ثم بدرا وغير ذلك. لكن ملاحظته هذه لا تعين له السبب فى اختلاف أوجه القمر، وهى لا تهدف إلى تحقيق غاية نظرية أو الكشف عن حقيقة علمية، لكن بعض الملاحظات السريعة قد تكون سببا فى الكشف عن بعض القوانين الطبيعية الكبرى، مثل كشف نيوتن عن قانون الجاذبية، بعد أن شاهد تفاحة تسقط من شجرتها.
ب. ملاحظة علمية: وهى كل ملاحظة منهجية يقوم بها الباحث فى صبر وأناة، للكشف عن تفاصيل الظواهر وعن العلاقات الخفية التى توجد بين عناصرها، أو بينها وبين ظواهر أخرى.
وهنا يمكن التفريق بين نوعين من الملاحظة العلمية:
1. ملاحظة الكيف: وتستخدم فى العلوم التى تعمل على تصنيف الأشياء إلى أجناس أو أنواع، كعلوم الحيوان والنبات، بواسطة تحديد الصفات النوعية.
2. ملاحظة الكم: وهى معرفة العلاقات بين العناصر التى تتألف منها ظاهرة معينة.
الملازمة:
لغة امتناع انفكاك الشيء عن الشيء واصطلاحا كون الحكم مقتضياً للآخر على معنى أن الحكم بحيث لو وقع يقتضي وقوع حكم آخر اقتضاء ضرورياً كالدخان للنار في النهار والنار للدخان ليلاً.
الملة:
الشرع الذي يأتي به السمع ويعم الأمر به للجميع. وقيل: هو الذي ينتحله الإنسان.
الممتنع:
هو مالا يجوز كونه ويجوز تصوره في الوهم مثل قولك للرجل عش أبداً.
الممكن:
وهو الذي لا يلزم من فرض وجوده ولا من فرض عدمه من حيث هو محال.
المناظرة:
هي النظر بالبصيرة والمفاوضة من الجانبين في النسبة بين الشيئين إظهارا للصواب.
المنزلة بين المنزلتين:
القول بأن للفاسق منزلة متوسطة بين منزلة الكافر والمؤمن المستحق للثواب في الاسم والحكم.
المنطق الرياضي:
منطق يعتمد على طائفة من الرموز والإشارات لأداء المعاني والأحكام بدلاً من الألفاظ والعبارات اتقاء لغموضها والتباسها ويخضع لقوانين معينة.
المنطق:
علم يعرف بأنه آلة قانونيّة تعصم مراعاتها الذهن عن الخطأ في الفكر.
1. لم يرد لفظ "لوجيكا" في كتب أرسطو كاسم لهذا العلم ثم ورد في عصر شيشرون بمعنى الجدل إلى أن استعمله اسكندر الافروديسي بمعنى المنطق ويقول أرسطو بهذا المعنى<العلم التحليلي>أي العلم الذي يحلل العلم إلى مبادئه وأصوله وان كانت "التحليلات" تدل بالذات على تحليل القياس إلى أشكاله فلا مانع من إطلاق الاسم بحيث يشمل تحليل القياس إلى قضايا والقضيّة إلى ألفاظ.
2. المنطق عند العرب يقع في المقام الأوّل فهو المدخل إلى الفلسفة وعلم الكلام ويطلق عليه أحيانا معيار العلوم. مصدر ميمي بمعنى النطق وأطلق على العلم الذي عرف بأنه آلة قانونيّة تعصم مراعاتها الذهن عن الخطأ في الفكر مبالغة في مدخليّته في تكميل النطق كأنه هو هو.
المنهج التجريبي:
الطريقة التي تستخدم فيها التجربة للوصول إلى نتيجة.
المنهج المقارن:
منهج يسلك سبيل المقارنة بين صور مختلفة من الأحداث والظواهر وتوسع دور كايم: في تطبيقه على علم الاجتماع حيث قال: "إن المنهج المقارن هو الأداة المثلي في منهج علم الاجتماع".
المنهج:
هو خطوات منظمة يتخذها الباحث لمعالجة مسألة أو أكثر ويتتبعها للوصول إلى نتيجة.
المواضعة:
أن يتفق اثنان أو أكثر على انهم إذا قالوا: كيت وكيت كان المراد به كذا وكذا.
مواطنة عالميّة:
نزعة ترمي إلى اعتبار الإنسانية أسرة واحدة وطنها العالم وأعضاؤها أفراد البشر جميعاً دون اعتبار لاختلافهم في اللغة أو في الجنس أو في الوطن قال بها الرواقيون قديماً وأخذ بها بعض المحدثين والمعاصرين.
الموضوعي:
مذهب يطلق بوجه خاص على نظريّة كانط في المعرفة من حيث أنها تقرر القيمة الموضوعيّة لتصوراتنا.
الموضوعيّة:
وصف لما هو موضوعي وهي بوجه خاص مسلك الذهن الذي يرى الأشياء على ما هي عليه فلا يشوهها بنظرة ضيّقة أو بتحيّز خاص.
الميكيافيليّة:
مسلك في سياسة الحكم ينسب إلى المؤرخ الإيطالي نيقولا ميكيافيلي 9641م ــ 7251م وقد بسط آراءه في السياسة في كتاب ألفه اسمه الأمير ويتلخّص رأيه في وقوله انه في سبيل مطابقة للمعايير الخلقيّة أم لا ويعتبر المصطلح مرادفاً لقولهم أن الغاية تبرر الواسطة.
مشاعر الإثم:
في علم النفس، مشاعر ناشئة عن وعي المرء أنه انتهك بعض القواعد الأخلاقية أو الدينية أو الاجتماعية. وهي تعتبر عاملا من العوامل التي تورث أصحابها، في كثير من الأحيان، حصرا نفسيا Anxiety واضطرابات عصبية متفاوتة الشدة. ووفقا لنظرية فرويد، تنشأ مشاعر الإثم عندما ينتهك المرء بعض مثل "الأنا العليا".
لغة: كَهَنَ وكَهُنَ يَكهُنُ، يَكُهن كهانة،وتكهن تكهنا له: أى قضى له بالغيب وحدثه به.
وكهن كهانة:
صار كاهنا، أو صارت الكهانة له طبيعة وغريزة ورجل كاهن من قوم كهنة وكهان: من يدعى معرفة الأسرار أو أحوال الغيب، وعند اليهود وعبدة الأوثان والكهانة: حرفة الكاهن، وهو الذى يتعاطى الخبر عن الكائنات فى مستقبل الزمان، ويدعى معرفة الأسرار.
الكهنوت:
طبقة الكاهن أو رتبته. وسر الكهنوت: هو أحد أسرار الكنيسة المقدسة السبع، يتولى به الكاهن أن يقدس جسد المسيح، ودمه فى تلاوة القداس، وأن يحل من الخطايا.
الكونفوشيوسية:
لغة: نسبة إلى "كونفوشيوس"، وهذ الاسم يتألف من لفظين: كونج، اسم القبيلة التى ينتمى إليها، وفوتس، ومعناها: الرئيس، أو الفيلسوف. فاسم كونفوشيوس يعنى: زئيس كونج، أو فيلسوفها، أو حكيمها.
واصطلاحا: تعاليم أخلاقية ودينية ظهرت فى القرن السادس قبل الميلاد على يد رجل يدعى كونفشيوس، صارت فيما بعد مذهبا دينيا، وقد التزمته الصين كدين رسمى للدولة حتى أوائل القرن العشرين.
ولم يدع "كونفوشيوس"ا أنه نبى يوحى اليه، فقد كان مصلحا أكثر منه رجل دين. احترم الآلهة، وحرص على إقامة الشعائر والطقوس، وكانت عنايته متجهة إلى إصلاح النفس الإنسانية، وتكوين مجتمع سليم، قوامه المحبة والإخاء والعدل.
الكيمياء: لغة: اسم صنعة، مثل السيمياء ،قال الجوهرى، هوعربى، وقال ابن سيده: "أحسبها أعجمية"، كما فى اللسان. واصطلاحا: علم يختص بدراسة خواص المواد وتفاعلاتها. ويتعذر علينا اليوم أن نسجل البداية الحقيقية لعلم الكيمياء، فقد كانت الكيمياء قديما صنعة يتداولها الناس، وتقوم أساسا على الخبرة والمران، ولم تكن علما قائما بذاته، وقد زاول بعض الناس هذه الصنعة فى بعض الحضارات القديمة مثل حضارة الصين والفرس ومصر القديمة. وكانت أغلب المحاولات التى قام بها أهل هذه البلاد تتصل بالبحث عما سمى "بحجرالفلاسفة" وكان من المعتقد أن هذا الحجر-إن وجد- له القدرة على تحويل المعادن الخسيسة إلى معادن نبيلة، مثل الفضة والذهب، بالإضافة إلى قدرته على شفاء الأمراض والعلل، ولذلك كان يطلق عليه أحيانا اسم "الاكسير". ولقد أدت هذه المحاولات إلى اكتشاف بعض أسرار الكيمياء وأساليبها، خاصة فى مصر القديمة، فعرفت بعض طرق الدباغة، وصناعة الأصباغ ومواد التحنيط وغيرها. وقد كانت أفكار الإغريق فى هذا المجال أفكارا نظرية بحته، ولكنها اندمجت مع معارف المصريين القدماء فى مدينة الإسكندرية، وعندما فتحها العرب عام 642 ميلادية أطلق على هذه المعارف اسم "الخيميا" وهى اسم مشتق من "ال" العربية و"خيميا Khemia" هو الاسم الإغريقى لمصر. وقد ساهم علماء العرب والمسلمين مساهمة كبيرة فى علم الكيمياء، وبرز منهم كثيرون مثل: جابربن حيان، وأبى بكر الرازى وغيرهم، وترجمت أعمالهم إلى اللغات الأوروبية فى العصور الوسطى، وسمع منها الأوروبيون لأول مرة عن التجارب المقننة، وعن استخدام الميزان، وعن المنهج العلمى، وعن ابتكار الأنبيق المستخدم فى التقطير والتصعيد. كما وصف العلماء العرب فى كتبهم ورسائلهم أصنافا متعددة من الأدوات المعملية التى ابتكروها، كما وصفوا عشرات من العمليات الكيميائية مثل: التحليل والتركيب والتنقية والتقطير وقاموا بتحضير الأحماض المعدنية الثلاثة، وحمض الطرطير، وحمض الأترج، وغيرها. وقد تقدم علم الكيمياء بعد ذلك تقدما كبيرا، وأسهمت الكيمياء فى كثير من المجالات، فازدهرت صناعة الأدوية والأصباغ، وصناعة الحمضيات الزراعية، ومبيدات الحشرات، وابتكرت الألياف الصناعية، وغيرها من المركبات التى ساعدت البشرية، وأدت إلى الوصول إلى المستوى الحضارى الذى نعرفه اليوم.
--- اللام---
اللاهوت، لغة: أله يأله إلاهة، وألوهة، وألوهية:
عبد، ومنه قرأ ابن عباس رضى الله عنهما: {ويذرك وإلهتك}الأعراف:127. بكسر الهمزة، أى وعبادتك ومنه قولنا: الله وأصله: إله، فهو فعال ، بمعنى مفعول، لأنه مألوه، أى معبود، وكل ما اتخذ من دونه إله عند متخذه، والجمع: آلهة، والآلهة: الأصنام سموا بذلك لاعتقاد العابدين أن العبادة تحق لهم، وأسماؤهم تتبع اعتقاداتهم، لا ما عليه الشىء فى نفسه. واصطلاحا: الألوهية، والإ لاهية، والإلهية والألوهية والإلهانية. كون، أو صفة الذات الإلهية، والإلهيات: علم يبحث عن الله وما يتعلق به تعالى، وهى ترجمة لكلمة "Theologie"، وهى مأخوذة من الكلمة اليونانية القديمة "Theologia" وهى مركبة من مقطعين "Theo" ومعناها: الله، و "logia" ومعناها: علم، فكانت الكلمة بمقطعيها تطلق عند قدماء اليونانيين ويراد بها: علم الآلهة، وما يتعلق بالألوهية، وعندما انتقلت إلى اللغات الأوروبية أصبح معناها: تعاليم الله، أو علم العقائد الإلهية، ثم ترجمت إلى العربية "اللاهوت" أو "الإلهيات" على غير قياس. وقد اهتم الإنسان منذ وجوده على سطح الأرض بقضية الألوهية، إذ احتلت المركز الأول فى تفكيره على امتداد التاريخ الإنسانى، فكان الإله شاغله من زوايا متعددة، باعتبار ذاته، أو باعتبار علاقته بالمخلوقات كخالق، وكذا باعتبار علاقته بالإنسان، أو علاقة الإنسان به، فتصوره بصور شتى، لأنه لم يره بعينه، وإنما آمن بوجوده وتوجه إليه بالعبادة بأدلة متنوعة: بباعث الخوف أو الرجاء، أو بالظواهر الكونية والإنسانية، وآمن بمعتقدات متعددة، وصلت إلى حد الاعتقاد بتعدد الآلهة، وأنهم يتوالدون، ويتناكحون، وأن أشكالهم وهيئاتهم تشبههم، وأنهم يرتدون ملابس مثلهم، ويتحدثون بلغتهم ومن هنا نشأ -فى مجال البحث الفلسفى فى الألوهية- ما أطلق عليه مشكلة تصورا لإله فى الدين.
اللذة:
ما تاقت النفس إليه ونازعت إلى نيله.
اللغة:
هي كل كلام وقعت عليه مواضعة جيلٍ من الناس. إن كلمة لغة مشتقة في اللغة العربية من اللغا أو اللغو ويعني الكلام الفارغ غير المفيد، كما تعني مجموعة من الأصوات التي يعبر بها أفراد مجتمع معين عن حاجاتهم وأغراضهم. كما أن كلمة langage الفرنسية مشتقة من الكلمة اللاتينية lingua التي تفيد الكلام واللسان. ويتبين من هذا أن الدلالة المعجمية لكلمة "لغة" تجعلها ترتبط بالكلام.والملاحظة المباشرة تؤكد أن الكلام فعل صوتي فردي يتم ويتلاشى في الزمان، بينما تظل اللغة مجموعة من الكلمات والأصوات والقواعد الثابتة، التي من خلالها يتحقق فعل الكلام، وبالتالي هي التي تمكن مجتمعا من التواصل وإنتاج المعرفة، ويتأكد في نفس الوقت أن عملية التواصل يمكنها أن تتم بطرق أخرى غير الكلام: كالحركات، والإيماءات الجسدية، والعلامات، والرموز. إن اللغة ـ إذن ـ ظاهرة يمكنها أن تتخذ صورا صوتية فردية، أو صورا كونية، يمكن بواسطتها أن يتفاهم سائر أفراد المجتمعات.كما أنها ظاهرة معقدة يمكن أن تكون موضوع دراسات متعددة في آن واحد كالفسيولوجيا، والسوسيولوجيا، والأنثروبولوجيا، والسيكولوجيا، واللسانيات …الخ). فاللغة ظاهرة فسيولوجية، لأنها ترتبط بالجهاز العصبي وبأعضاء الكلام كالحنجرة والفم …الخ)، وبالإيماءات الجسدية. كما أن اللغة مؤسسة اجتماعية تتمظهر على شكل نسق رمزي يوحد بين أفراد المجتمع الواحد، ويوجد بمعزل عنهم. كما أنها أداة للتواصل، ومن ثمة، فهي ظاهرة مشتركة بين سائر أفراد النوع البشري. هكذا تتخذ اللغة مظهرا إشكاليا، يتمظهر في تنوعات مختلفة ومتميزة، فهي ظاهرة فطرية وثقافية، وهي فعل كلامي فردي، وهي ظاهرة اجتماعية موضوعية، كما أنها نتاج للفكر ووسيلة للتواصل والتبليغ.
اللفظ المشترك:
هو الموضوع لحقيقتين مختلفتين أو أكثر وضعاً كالعين.
اللفظ:
هو كل كلام خرج من لهاة الإنسان وشفتيه.
اللهو:
هو ما يشغل الإنسان عمّا يعنيه ويهمه.
--- الميم---
الماشوسية، المازوكية:
في علم النفس، انحراف جنسي يتلذذ فيه المرء بالتعذيب الجسدي والإذلال النفسي اللذين ينزلهما به محبوبة. وقد يقصد بهذا المصطلح أحيانا، ومن باب التوسع، تلذذ المرء بالاضطهاد الذي يخضع له. والماسوشية، أو المازوكية، مشتقة من اسم الروائي النمساوي ليوبولد فون زاكر مازوك Sacher-Masoch 1836 - 1895) الذي تكشف نفر من شخصياته الرئيسية عن هذا الانحراف قا. السادية.
المانوية:
قوم يذهبون إلى قدم النور والظلمة وان العالم مركب منهما، وانهما مطبوعان على الخير والشر، منسوبة إلى <ماني>اسم رجل.
الماهية:
تطلق غالباً على الأمر المتعقل مثل المتعقل من الإنسان وهو الحيوان الناطق مع قطع النظر عن الوجود الخارجي.
المتشابه:
هو مالا ينتظم لفظه معناه إلا بزيادة أو حذفٍ أو نقلٍ. لغة: أشبه الشىء الشىء: ماثله، وشابهه: أشبه، تشابه الشيئان: أشبه كل منهما الآخر حتى التبسا، والمتشابه: النص القرآنى يحتمل عدة معانى كما فى الوسيط.
المتضادان:
هما اللذان ينتفي أحدهما عند وجود صاحبه إذا كان وجود هذا على الوجه الذي يوجد عليه ذلك كالسواد والبياض.
المتقابلان:
هما اللذان لا يجتمعان في شيءٍ واحد من جهة واحدة.
المثير و الاستجابة، نظرية:
في علم النفس، النظرية القائلة بأن جميع الظواهر السيكولوجية يمكن أن توصف بلغة المثير أو المنبه والاستجابة له. فإذا كان المثير من القوة بحيث يحدث عند المتعضي Organism استجابة ما، قيل إن المثير كاف، وإلا قيل إنه غير كاف. وقد عني الفسيولوجي الروسي بافلوف بدراسة <الارتكاس الشرطي> را.). وقد كانت تجارب بافلوف في حقل الأفعال المنعكسة الشرطية هي الأساس الذي قامت عليه المدرسة "السلوكية" في علم النفس.
المثير، المنبه:
في الفيسيولوجيا، أي من العوامل التي تستثير في المتعضي استجابة معينة. والمثيرات قد تهيج عضوا من أعضاء الحس، وقد تتسبب في إحداث انقباض عضلي أو إفراز غدي.
المجوس:
قريب من المانوية ويذهبون إلى أن اللّه تعالى هو النور الأعلى وهو يزدان، وان الشيطان من جنس الظلمة وهو "أهرمن".
المحدث:
ما يكون مسبوقاً بمادة ومدة وقيل: ما كان لوجوده ابتداء.
المحتمل:
الخطاب الذي له تأويلات من جهة الاستعمال.
المحكم:
هو ما ينتظم لفظه معناه من غير زيادةٍ أو حذفٍ أو نقل.
المذهب:
مبادئ وأراء متصلة ومنسقة لمفكر أو مدرسة ومنه المذاهب الفقهيّة والأدبيّة والفنيّة والعلميّة والفلسفيّة اعتقاد يستمر عليه صاحبه على جهة التدين.
المراهقة، سن المراهقة:
فترة من العمر تقع بين البلوغ وسن الرشد. تختلف بحسب الأفراد، ولكنها تمتد عادة من سن الثانية عشرة إلى العشرين. تتميز بالقلق, وبظهور الدوافع الجنسية، وبالتوق إلى الاستقلال. هي مرحلة الانتقال من الصبا المتأخر إلى سن الرشد وتمام الرجولة والأنوثة وتمتد من سن الثانية عشرة إلى العشرين وهي أهم مراحل النمو التي يمر بها الفرد وأخطرها وتبدأ مع النضج الجنسي الذي يعرف بالبلوغ وتمتاز بالقلق والرغبة في الاستقلال عن الكبار. وفترة المراهقة قد تكون قصيرة أو طويلة إذ أن هذا يختلف من مجتمع إلى آخر ومن طبقةٍ إلى أخرى. وقد تنعدم المراهقة في المجتمعات البدائية وتطول في المجتمعات الحديثة وهي عند الإناث تبدأ قبل الذكور بسنتين عادة ومن الملاحظ أن معدلات الجناح تزداد في هذه الفترة وكذلك معدلات الانتحار وتعاطي المخدرات والكحول.
المرجئة:
فرقة من كبار الفرق الإسلامية المنحرفة لقبوا بذلك أي بالمرجئة لأنهم يرجئون العمل عن النية أي يؤخرونه في الرتبة عنها وعن الاعتقاد مأخوذ من أرجأه أي أخّره ولأنهم يقولون لا يضر مع الإيمان معصيّة كما لا ينفع مع الكفر طاعة فهم يعطون الرجاء، أو هم الذين قالوا: الإيمان قول بلا عمل فقدموا الإيمان وأرجأوا العمل، أي أخّروه لأنّهم يرون أنّهم لو لم يُصلّوا ولم يصوموا نجّاهم إيمانهم، ويقال إنّ أوّل من وضع الإرجاء هو أبو سلت السّمَّان سنة 152هـ وانقسموا بعده إلى فرق وطوائف أربع: اليونسيّة والعبدية والفسانيّة والثوبانيّة.
المزاج:
في علم النفس، مظهر من مظاهر الشخصية يتجلى في طبيعة انفعالات المرء ومدى شدتها وتقلباتها. ولقد كان جالينوس Galen، الطبيب اليوناني، أول من قال بأن الأخلاط الأربعة، وهي الدم والبلغم والصفراء والسوداء، تقرر مزاج المرء. الخلط) وقد تأثرت بهذه النظرية القديمة نظريات حديثة مختلفة أكدت على أثر الغدد الصم في المزاج. ويذهب علم النفس اليوم إلى أن ثمة صلة وثيقة بين المزاج ونشاط الجملة العصبية المستقلة. وعلى أية حال فمن الثابت أن لبعض الخصائص البدنية الخارجية أثرها في المزاج. فأصحاب الأجسام النحيلة جدا، مثلا، ينزعون إلى أن يكونوا انطوائيين را. الانطواء) وإلى أن يتكشفوا عن أعراض الحصر النفسي عندما يصابون باضطرابات عصابية, في حين أن أصحاب الأجسام البدينة جدا ينزعون إلى أن يكونوا انبساطيين. الانبساط) وإلى أن يتكشفوا عن بعض أعراض الهستيريا والاضطراب العقلي. أيضا: الخلق.
المشبّهة:
وهم الذين حملوا الصفات على مقتضى الحسّ الذي يوصف به الأجسام، فقالوا: إنّ للّه بصراً كبصرنا ويداً كأيدينا وقالوا أنه ينزل إلى السماء الدنيا من فوق ،فهم يشبّهون صفات اللّه بصفات المخلوقين.
المشكل:
هو مالا ينال المراد منه إلا بتأمل بعد الطلب.
المصادفة:
ولها معنيان:
أ. لا تجري على نظام ولا ترمي إلى نظام ومن هذا الوجه تكون المصادفة نفياً للقانون وليس نفياً للعليّة إذ أنها لا تعني أن الأحداث تخرج من العدم بل تعني فقط أن الأحداث تحدث بفعل علل غير مطردة ولا منسقة فيما بينها.
ب. يطلق أرسطو المصادفة على الأمور الطبيعيّة أي تلك التي تصدر عن الجماد والحيوان والطفل وهم جميعاً عاطلون من الاختيار.
المطابقة:
هي أن يجمع بين شيئين متوافقين وبين ضديهما.
المعارضة:
هي مقابلة أحد الشيئين بالآخر فعلاً أو قولاً.
المعاصرة:
لغة: على وزن مفاعلة من العصر، وللعصر عدة معان أهمها وقت وجوب صلاة العصر وهو الوقت فى آخر النهار إلى احمرار الشمس. وعاصر فلانا لجأ إليه ولاذ به وعاش معه في عصر واحد كما فى المعجم الوسيط.
واصطلاحا: ورد لفظ العصر فى القرآن الكريم فى قوله تعالى: {والعصر إن الإنسان لفى خسر. إلا الذين أمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر}العصر 1-3.
يقول البيضاوى فى تفسير الآية الأولى من هذه السورة: "أقسم سبحانه بصلاة العصر لفضلها، أو بعصر النبوة، أو بالدهر لاشتماله على الأعاجيب".
والمعاصرة حسب هذا التعريف هى المعايشة بالوجدان والسلوك للحاضر والإفادة من كل منجزاته العلمية والفكرية وتسخيرها لخدمة الإنسان ورقيه.
وتستخدم المعاصرة فى مقابل الأصالة، فيقال مثلا: "الإسلام بين الأصالة والمعاصرة" بمعنى كيفية تمكن الإسلام من مسايرة العصر والوفاء بمتطلباته والتعامل مع مقتضياته المتغيرة بثوابته الأصلية.
المعتزلة:
أطلق هذا الاسم على واصل بن عطاء وجماعته المعتزلين عن مجلس الحسن البصري في أواخر العهد الأموي بسبب الخلاف حول مرتكب الكبيرة من هذه الأمّة، كما اعتزلوا قول الخوارج وقول المرجئة فقالوا إنّه فاسق لا مؤمن ولا كافر فجعلوا الفسق منزلة بين المنزلتين، إلى غير ذلك من الآراء. المعتزلة، أصلها عزل واعتزل .
والمعتزلة هم أول مذهب فى علم الكلام الإسلامى، بدأ فى النصف الأول من القرن الثانى الهجري، واختلف المؤرخون لهذا المذهب الكلامي في تحديد اسم مؤسسه، فذهب معظمهم إلى أنه واصل بن عطاء ت131هـ/748م) الذى اعتزل مجلس، الحسن البصرى110هـ/727م) عندما سئل الحسن البصرى عن مرتكب الكبيرة هل هو مؤمن أم كافر، وقبل أن يجيب الحسن البصرى على السؤال وقف واصل بن عطاء وقال: إنه فى منزلة بين المنزلتين أى بين الإيمان والكفر، بينما كانت الخوارج تذهب إلى تكفيره، وذهب أهل السنة إلى أنه مؤمن.
المعجزة:
ولها معان:
أ. هي الأمر الخارق للعادة مقرون بالتحدي مع عدم المعارضة مقرون بدعوى النبوة لا يخطر على قلب بشر، يصدر عن الأنبياء والرسل لإثبات الحجّة وإقامة البرهان على الجحدة والمنكرين لبعثتهم وسفارتهم الإلهيّة.
ب. ما يخرج عن المألوف ويبعث على الإعجاب فيقال معجزة العلم ومعجزة الفن.
جـ . عند هيوم: الأمر الخارق للطبيعة وقد فقد هذا المدلول قيمته لأن قوانين الطبيعة نفسها في تطور مستمر وذلك بأن الأمر الذي عُدّ خارقاً لها في آنٍ سابق قد لا يكون بتلك الحالة في آنٍ لاحق لطرد ما يمنع من كونه كذلك في الطبيعة نفسها وهذا المعنى يغاير المعنى الأوّل المتقدم لأن الملاحظ هناك كون الأمر خارقاً لكل ما من شأن العادة بجريانه فلا يختص بزمان ولا مكان فيطرد في نظام الوجود اخراقه ويعمّ في قوانينه إعجازه.
المعدوم:
هو كل شيءٍ ليس له صفة الوجود.
المعرفة:
هي علم بعين الشيء مفصلاً عما سواه. وقيل:
أ. هي ثمرة التقابل والاتصال بين ذاتٍ مدركةٍ وموضوع مدرك وتتميّز من باقي معطيات الشعور من حيث أنها تقوم في آنٍ واحد على التقابل والاتحاد الوثيق بين هذين الطرفين.
ب. نظريّة تبحث في مبادئ المعرفة الإنسانية وطبيعتها ومصدرها وقيمتها وحدودها وتتميّز من السيكلوجيا الوصفيّة المحضة التي تقتصر على التفرقة بين العمليات الذهنيّة ووصفها دون الفحص عن صحتها أو زيفها وتتميّز أيضاً من المنطق الذي يقتصر على إن يصوغ قواعد تطبيق المبادئ دون أن يبحث عن اصلها ودون إن يناقش قيمتها وهي جزء السيكلوجيا الذي يعسر فيه تجنب الميتافيزيقا مادمنا بصدد البحث عما يفترضه الفكر سابقاً على الفكر نفسه.
المعلم الأوّل:
الحكيم ارسطاطاليس وقد يخفف ويقال أرسطو لقب بذلك لأنه أوّل من قنن قوانين المنطق والفلسفة ودوّنها بأمر الاسكندر.
المعلم الثاني:
بعد نقل المترجمين تلك الفلسفة من لغة اليونان إلى لغة العرب لقحها وهذبها ورتبها واحكمها وأتقنها ثانياً الحكيم أبو نصر الفارابي واسمه محمّد بن صراخون وقد بذل نشاطاً مشهوداً في فصلها وحررها بعد إضافة كتب أبي نصر الشيخ الرئيس أبو علي بن سينا.
المعلول:
هو الحكم الذي يؤثر فيه العلة.وقيل: الذات التي توجب العلّة بها الصفة.
المفارقة: وهي عبارة عن كونين في محلين بحيث يصح أن يكن بينهما ثالث.
مقدمة القياس أو الحجّة: قضيّة جعلت جزء قياس أو حجّة على تعدد الاصطلاح فقيل أنها مختصة بالقياس وقيل أنها غير مختصة به بل يقال لكل قضيّة جعلت جزء التمثيل والاستقراء أيضاً فالمقدمة في المباحث القياسيّة تطلق على مقدمة القياس أو الحجّة والمقدمة بهذا المعنى اخص من.
المقول:
الملفوظ وجاء بمعنى المحمول أيضا وحينئذٍ يتعدى بعلي.
المقولات العشر
إن كلمة "مقولة" Category، اشتقت من مصدر "القول" وهي ترجمة للكلمة اليونانية "كاتيجوريا" Catigorie، ومعناها "العلاقة"، ويقرب من هذا أيضا لفظ "كلى".
وقد دخلت هذه الكلمة بلفظها تقريبا، فى جميع اللغات ، حتى لدى مفكرى الإسلام التى جاءت عندهم بلفظ "قاطيغورياس"، غير أن هؤلاء أيضا سموها "مقولة".
وكان أرسطو 384-322 ق.م) هو الذى درس أهم مظاهر المعرفة فى عصره ، فوجدها تقوم على عشرة أسس، ينبنى عليها الفكر المستقيم في اتجاهه نحوالتعميم. وقد جمعها أرسطو وشرحها وسماها "المقولات".
وقد تناولها المفكرون من بعده بالعرض والشرح دون أن يملوا منها. كما جعلها مفكرو الإسلام أصلا هاما من أصول المنطق الصوري، ولاسيما ما تعلق منها بالجوهر والعرض، لصلتهما الوثيقة بمباحث التوحيد.
واصطلاحا المقولة: هى معنى كلى، يمكن أن تكون محمولا فى قضية ما.
وعليه فالمقولات محمولات، كما حددها أرسطو من قبل، وهى عشر، جمعها بعضهم فى بيت واحد هو:
قمر غزير الحسن ألطف مصره * لو قام يكشف غمتي لما انثنى.
1. القمر: للجوهر. 2. الغزير: للكم. 3. الحسن: للكيف. 4. ألطف: للإضافة. 5. مصره: للأين. 6. قام: للوضع. 7. يكشف: للفعل. 8. غمتى: للملك. 9. لما: للمتى. 10. انثنى: للانفعال.
المقولة:
في عرف الحكماء الجوهر والعرض فيقولون المقولات عشر الجوهر والأعراض التسعة الجيش، لكم والأين والمتى والإضافة والملك والوضع والفعل والانفعال ووجه إطلاق المقولة عليها إما لكونها محمولات إذا كان المقول بمعنى المحمول وإما كونها بحيث يتكلم فيها ويبحث عنها إذا كان المقول بمعنى الملفوظ والتاء المربوطة الداخلة عليه في آخره إما للنقل من الوضعيّة إلى الاسميّة وإما للمبالغة في المقولة.
المكان:
هو ما يعتمد عليه غيره على وجه يُقلّه ويمنعه من أن يهوى ويكون متمكناً عليه.
الملاحظة:
لغة: لاحظه ملاحظة ولحاظا: راعاه.وراقبه. ولاحظ عليه كذا: أخذه عليه والملاحظة: النظر بشق العين الذى يلى الصدغ. وتعنى كذلك ما يؤخذ على الرأى أو الكتاب من هنات. كما أنها تعنى فى مناهج البحث العلمى: مشاهدة يقظة للظواهر كما هى، دون تغيير أو تبديل. والملحوظة: كلمة توضع على هامش الكتاب أو غيره عنوانا إلى ما ينبه عليه من خطأ أوسهو أو نقص. هذا ولم ترد كلمة "ملاحظة" ولا مادتها فى القرآن الكريم. واصطلاحا: هى أن يوجه الباحث عقله وحواسه ، إلى طائفة خاصة من الظواهر، لا لمجرد مشاهدتها بل معرفة صفاتها وخواصها ، سواء أكانت شديدة الظهور أو الخفاء. ويفهم من ذلك أن الملاحظة هى المشاهدة الدقيقة لظاهرة ما، مع الاستعانة بأساليب البحث التى تتلاءم مع تلك الظاهرة. والملاحظة تطلق أيضا على الحقائق المشاهدة التى يقررها الباحث فى فرع خاص من فروع المعرفة، كأن يقال: ملاحظات طبية، لكن يمكن أن يقال "طب إكلينيكى" وهو الذى يقوم على مجرد الملاحظة، فى مقابل "طب تجريبى" الذى يقوم على التجريب. والملاحظة هى إحدى صور المعرفة التجريبية، التى تستلزم اليقظة والانتباه. وهى ليست مجرد عملية حسية فى التفكير بل هى تتضمن تدخلا إيجابيا من جانب العقل ، الذى يقوم بنصيب كبير فى إدراك الصلات الدقيقة بين الظواهر، أو ما يسمى "الحدس بالقانون" ولابد فى كل ملاحظة من التفريق بين الذات المدركة والشىء المدرك. فلولا ذلك لما أمكن الانتقال من الذاتى إلى الموضوعى.
والملاحظة نوعان:
أ. ملاحظة فجّة: وهى كل ملاحظة سريعة يقوم بها الإنسان فى ظروف الحياة العادية، مثل ملاحظة الرجل العامى لأطوار القمر هلالا ثم بدرا وغير ذلك. لكن ملاحظته هذه لا تعين له السبب فى اختلاف أوجه القمر، وهى لا تهدف إلى تحقيق غاية نظرية أو الكشف عن حقيقة علمية، لكن بعض الملاحظات السريعة قد تكون سببا فى الكشف عن بعض القوانين الطبيعية الكبرى، مثل كشف نيوتن عن قانون الجاذبية، بعد أن شاهد تفاحة تسقط من شجرتها.
ب. ملاحظة علمية: وهى كل ملاحظة منهجية يقوم بها الباحث فى صبر وأناة، للكشف عن تفاصيل الظواهر وعن العلاقات الخفية التى توجد بين عناصرها، أو بينها وبين ظواهر أخرى.
وهنا يمكن التفريق بين نوعين من الملاحظة العلمية:
1. ملاحظة الكيف: وتستخدم فى العلوم التى تعمل على تصنيف الأشياء إلى أجناس أو أنواع، كعلوم الحيوان والنبات، بواسطة تحديد الصفات النوعية.
2. ملاحظة الكم: وهى معرفة العلاقات بين العناصر التى تتألف منها ظاهرة معينة.
الملازمة:
لغة امتناع انفكاك الشيء عن الشيء واصطلاحا كون الحكم مقتضياً للآخر على معنى أن الحكم بحيث لو وقع يقتضي وقوع حكم آخر اقتضاء ضرورياً كالدخان للنار في النهار والنار للدخان ليلاً.
الملة:
الشرع الذي يأتي به السمع ويعم الأمر به للجميع. وقيل: هو الذي ينتحله الإنسان.
الممتنع:
هو مالا يجوز كونه ويجوز تصوره في الوهم مثل قولك للرجل عش أبداً.
الممكن:
وهو الذي لا يلزم من فرض وجوده ولا من فرض عدمه من حيث هو محال.
المناظرة:
هي النظر بالبصيرة والمفاوضة من الجانبين في النسبة بين الشيئين إظهارا للصواب.
المنزلة بين المنزلتين:
القول بأن للفاسق منزلة متوسطة بين منزلة الكافر والمؤمن المستحق للثواب في الاسم والحكم.
المنطق الرياضي:
منطق يعتمد على طائفة من الرموز والإشارات لأداء المعاني والأحكام بدلاً من الألفاظ والعبارات اتقاء لغموضها والتباسها ويخضع لقوانين معينة.
المنطق:
علم يعرف بأنه آلة قانونيّة تعصم مراعاتها الذهن عن الخطأ في الفكر.
1. لم يرد لفظ "لوجيكا" في كتب أرسطو كاسم لهذا العلم ثم ورد في عصر شيشرون بمعنى الجدل إلى أن استعمله اسكندر الافروديسي بمعنى المنطق ويقول أرسطو بهذا المعنى<العلم التحليلي>أي العلم الذي يحلل العلم إلى مبادئه وأصوله وان كانت "التحليلات" تدل بالذات على تحليل القياس إلى أشكاله فلا مانع من إطلاق الاسم بحيث يشمل تحليل القياس إلى قضايا والقضيّة إلى ألفاظ.
2. المنطق عند العرب يقع في المقام الأوّل فهو المدخل إلى الفلسفة وعلم الكلام ويطلق عليه أحيانا معيار العلوم. مصدر ميمي بمعنى النطق وأطلق على العلم الذي عرف بأنه آلة قانونيّة تعصم مراعاتها الذهن عن الخطأ في الفكر مبالغة في مدخليّته في تكميل النطق كأنه هو هو.
المنهج التجريبي:
الطريقة التي تستخدم فيها التجربة للوصول إلى نتيجة.
المنهج المقارن:
منهج يسلك سبيل المقارنة بين صور مختلفة من الأحداث والظواهر وتوسع دور كايم: في تطبيقه على علم الاجتماع حيث قال: "إن المنهج المقارن هو الأداة المثلي في منهج علم الاجتماع".
المنهج:
هو خطوات منظمة يتخذها الباحث لمعالجة مسألة أو أكثر ويتتبعها للوصول إلى نتيجة.
المواضعة:
أن يتفق اثنان أو أكثر على انهم إذا قالوا: كيت وكيت كان المراد به كذا وكذا.
مواطنة عالميّة:
نزعة ترمي إلى اعتبار الإنسانية أسرة واحدة وطنها العالم وأعضاؤها أفراد البشر جميعاً دون اعتبار لاختلافهم في اللغة أو في الجنس أو في الوطن قال بها الرواقيون قديماً وأخذ بها بعض المحدثين والمعاصرين.
الموضوعي:
مذهب يطلق بوجه خاص على نظريّة كانط في المعرفة من حيث أنها تقرر القيمة الموضوعيّة لتصوراتنا.
الموضوعيّة:
وصف لما هو موضوعي وهي بوجه خاص مسلك الذهن الذي يرى الأشياء على ما هي عليه فلا يشوهها بنظرة ضيّقة أو بتحيّز خاص.
الميكيافيليّة:
مسلك في سياسة الحكم ينسب إلى المؤرخ الإيطالي نيقولا ميكيافيلي 9641م ــ 7251م وقد بسط آراءه في السياسة في كتاب ألفه اسمه الأمير ويتلخّص رأيه في وقوله انه في سبيل مطابقة للمعايير الخلقيّة أم لا ويعتبر المصطلح مرادفاً لقولهم أن الغاية تبرر الواسطة.
مشاعر الإثم:
في علم النفس، مشاعر ناشئة عن وعي المرء أنه انتهك بعض القواعد الأخلاقية أو الدينية أو الاجتماعية. وهي تعتبر عاملا من العوامل التي تورث أصحابها، في كثير من الأحيان، حصرا نفسيا Anxiety واضطرابات عصبية متفاوتة الشدة. ووفقا لنظرية فرويد، تنشأ مشاعر الإثم عندما ينتهك المرء بعض مثل "الأنا العليا".
الإثنين ديسمبر 09, 2013 5:48 pm من طرف Admin
» من كتاب الشخصية5
الإثنين ديسمبر 09, 2013 5:46 pm من طرف Admin
» من كتاب الشخصية4
الإثنين ديسمبر 09, 2013 5:45 pm من طرف Admin
» من كتاب الشخصية3
الإثنين ديسمبر 09, 2013 5:44 pm من طرف Admin
» من كتاب الشخصية2
الإثنين ديسمبر 09, 2013 5:42 pm من طرف Admin
» من كتاب الشخصية
الإثنين ديسمبر 09, 2013 5:41 pm من طرف Admin
» نموذج من بناء الشخصية
الإثنين ديسمبر 09, 2013 5:39 pm من طرف Admin
» كيف تنشأ الرواية أو المسرحية؟
الإثنين ديسمبر 09, 2013 5:38 pm من طرف Admin
» رواية جديدة
الإثنين ديسمبر 09, 2013 5:26 pm من طرف Admin